يُجسّد البحّارة روح البحر، بما يحملونه من خبرة، صبر، وشجاعة في مواجهة المجهول. فهم ليسوا مجرد عاملين على متن السفن، بل حماة للممرات البحرية، ومساهمون أساسيون في الاقتصاد والسياحة والصيد.
تتميّز شخصية البحّار بالتحمّل الجسدي والنفسي، والانضباط العالي، والقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في بيئة متقلّبة. كما يتقن مهارات الملاحة والصيانة والتواصل، ويعمل ضمن فرق متماسكة تعتمد على التعاون والثقة.
في لبنان، ورغم التحديات الأمنية والمهنية، يواصل البحّارة أداء دورهم الحيوي، محافظين على إرثٍ تاريخي يعود إلى الفينيقيين، الذين أبحروا من شواطئ جبيل وصيدا وصور ليغيّروا وجه العالم.
إن دعم البحّارة اليوم لا يعني فقط تحسين ظروف عملهم، بل الحفاظ على هوية بحرية عريقة، وعلى شريان حياة لا يزال ينبض في قلب المتوسط